Follow Us on Instagram !
يعد فهم كيفية تعلّم الطلبة أمرًا أساسيًا في التعليم الطبي، حيث أن المعرفة واسعة ومعقدة وتتطلب فهماً نظريًا وتطبيقياً عمليًا.
ومن بين النماذج المؤثرة في هذا المجال نموذج هني وممفورد (1986)، والذي يحدد أربعة أنماط مختلفة للتعلّم: النشط (Activist)، المتأمل (Reflector)، المنظر (Theorist)، والعملي (Pragmatist).
يقوم هذا النموذج على أساس دورة كولب للتعلم بالتجربة (Kolb's Experiential Learning Theory)، لكنه يترجمها إلى أنماط أكثر وضوحاً وسهولة في التطبيق والتقييم الذاتي.
أنماط التعلم الأربعة:
● النشط (Activist):
○ يتعلم بالممارسة، يزدهر مع التحديات الجديدة، يُفضّل الأنشطة الجماعية والمحاكاة.
○ يميل إلى التنوع والإثارة ولا يحب التكرار أو الاستماع السلبي.
● المتأمل (Reflector):
○ يتعلم بالملاحظة والتفكير العميق قبل التصرف.
○ يفضل تحليل التجارب، مراجعة البيانات، ودراسة المواقف من عدة زوايا.
○ لا يحب التسرع أو الظهور المفاجئ في المقدمة.
● المنظر (أو النظري) (Theorist):
○ يتعلم من خلال المنطق والتحليل وبناء النظريات.
○ يفضل المحتوى المنظم، التفكير المبني على الأدلة، والأُطر المنهجية.
○ لا يحب الغموض أو المواقف غير المنظمة.
● العملي (Pragmatist):
○ يتعلم من خلال التطبيق العملي للأفكار والنظريات.
○ يفضل الحالات السريرية، حل المشكلات، والأنشطة العملية.
○ لا يحب النظريات المجردة التي تفتقر إلى التطبيق المباشر.
يتطلب التعليم الطبي دمج النظرية بالتطبيق، مما يجعل وعي الطلبة بأنماط تعلمهم ضروريًا مع ضرورة المرونة.
● النشطون يتألقون في مختبرات المهارات السريرية، المحاكاة، وحل المشكلات الجماعية.
● المتأملون يستفيدون من مراجعة الحالات، الكتابة التأملية، وملاحظة الأطباء ذوي الخبرة.
● المنظرّون يزدهرون في العلوم الأساسية، التشريح، الفيزيولوجيا المرضية، والطب المبني على الدليل.
● العمليون الذين يجدون قيمتهم في التدريس السريري المباشر، والاختلاط بالمرضى، والتطبيقات العملية.
كيف يستفيد الطلبة من معرفة نمط تعلمهم؟
إجراء استبيان هني وممفورد يوفّر الوعي الذاتي، وهو الخطوة الأولى نحو التعلم الفعّال مدى الحياة.
يمكن إجراء الاستبيان هنا ، كما يمكن الاستعانة بالملف المرفق لفهم الأسئلة بعد ترجمتها إلى اللغة العربية.
الفوائد:
● تنظيم الذات بشكل أفضل: يساعد الطالب على فهم سبب تفضيله لأساليب دراسية معينة.
● تحسين الاستراتيجيات: توجيه طرق المذاكرة (مثلًا: الحالات السريرية للعمليين، الخرائط الذهنية للمنظرّين).
● تنمية متوازنة: إبراز مواطن الضعف للعمل على تطويرها.
● رفع الكفاءة: ربط أسلوب التعلّم بالتقنيات الدراسية المناسبة يعزز التحصيل.
ماذا بعد الاستبيان؟
بعد التعرف على النمط المفضل، على الطلبة أن:
1. يستثمروا نقاط قوتهم
○ استخدام الاستراتيجيات المتماشية مع نمطهم لتسهيل التعلّم.
2. يطوروا نقاط ضعفهم
○الانخراط في أنشطة خارج منطقة الراحة لبناء المرونة.
3. يمزجوا بين الأساليب
○يتطلب التعلم الطبي دمج النظرية والتطبيق، بين النشاط العملي والتأمل.
4. يعتمدوا على تقنيات تعلم مثبتة علميًا
○مثل المراجعة المتباعدة، الاسترجاع النشط، الخرائط المفاهيمية، والتعلّم للتدريس للآخرين.
محدوديات النموذج:
● الأدلة البحثية تشير إلى أن التصنيف الصارم للمتعلمين قد يكون مضللاً.
● الأنماط هي تفضيلات وليست قوالب ثابتة.
● أفضل تعلّم يحدث عندما يكون الطالب مرناً ويستخدم مزيجاً من الأساليب.
هل يوجد أسلوب تعلّم مفضل في الطب؟
لا يوجد أسلوب واحد متفوق على الجميع. ومع ذلك:
●خصائص المنظّر (Theorist) والعملي (Pragmatist) تتناسب بشكل كبير مع التفكير العلمي والسريري المطلوب في دراسة الطب.
●خصائص المتأمل (Reflector) مفيدة في الحكم السريري، المهنية، والممارسة التأملية.
●خصائص النشط (Activist) أساسية في العمل الجماعي، المحاكاة، والتدريب العملي مع المرضى.
إذًا، الطالب الأكثر نجاحًا هو من يمتلك قدرة على التكيف والتنقل بين الأنماط المختلفة.
لماذا المرونة مهمة جدًا في دراسة الطب؟
التعليم الطبي يتضمن:
● العلوم الأساسية (التشريح، الفيزيولوجي، الباثولوجي): تحتاج إلى منهج المنظرّين.
●التدريب السريري: يتطلب خصائص العمليين والنشطين.
●المهنية والتواصل الإنساني: تحتاج إلى خصائص المتأملين.
وبالتالي، الالتزام بنمط واحد فقط يحد من التطور.
كيف يطور الطالب نفسه خارج نمطه المسيطر؟
1. (الوعي):
● التعرف على ميوله الطبيعية (مثلاً: "أنا في الغالب متأمل").
● ملاحظة المواقف التي قد لا يخدمه فيها هذا النمط (مثلاً: المتأمل يجد صعوبة في اتخاذ قرارات سريعة أثناء الطوارئ).
2. التوسع في منطقة العمل للأنماط الضعيفة:
● الانخراط عمدًا في أنشطة من أنماط أضعف:
○ النشطون: المشاركة في الأدوار التمثيلية، التحدث في المجموعات.
○ المتأملون: التطوع لعرض حالة بدلاً من مجرد المراقبة.
○ المنظرّون: تقبّل الغموض في المواقف السريرية، والانفتاح على الجوانب الإنسانية.
○ العمليون: تخصيص وقت أكبر للقراءة النظرية والتعمق في الأسس العلمية.
3. استراتيجيات مدمجة:
● استخدام طرق تعلم مثبتة علميًا (المراجعة المتباعدة، الاسترجاع النشط، التعلم القائم على الحالات).
● مثال: يمكن للنظري أن يستخدم الخرائط المفاهيمية بشكل منطقي، بينما يستخدمها العملي لتطبيقها على حالة سريرية.
4. التغذية الراجعة والتأمل:
●طلب الملاحظات من الزملاء والأساتذة بانتظام.
●الاحتفاظ بمفكرة تعلم لتقييم ما نجح وما لم ينجح في المواقف المختلفة.
نصائح عملية لطلبة الطب
● لا تحاول أن "تستبدل" نمطك المسيطر.
● بل اعمل على توسيع قدراتك واكتساب المرونة.
● فكر في الأنماط كأنها أدوات في صندوق - والطبيب المتميز هو من يمتلك كل الأدوات ويعرف متى يستخدم كل واحدة منها.
أفضل أسلوب تعلّم لطلبة الطب ليس واحدًا بعينه، بل هو القدرة على التكيف واستخدام مزيج من الأساليب. معرفة الطالب لنتيجة استبيان هني وممفورد تساعده على استثمار نقاط القوة، تطوير مواطن الضعف، وبناء أسلوب تعلّم متوازن. هذه المرونة تعزز الأداء الأكاديمي، التفكير السريري، والتطور المهني الشامل.
كم مرة تأملنا عقارب الساعة باندهاش، لنكتشف أن ساعات قد مرّت وكأنها لحظات، أو أن دقائق قليلة بدت وكأنها دهور لا تنتهي؟ الزمن الذي نعيشه ليس خطًا مستقيمًا جامدًا، بل هو إحساس داخلي يتشكل ويتغير وفق مشاعرنا وانتباهنا وحالتنا الذهنية. فقد يمر الوقت ببطء قاتل ونحن ننتظر خبرًا مصيريًا، بينما يمر بسرعة جنونية في لحظات اللعب أو الشغف أو الإبداع. هذه المفارقة تقودنا إلى سؤال محوري: هل إدراكنا للزمن حقيقة خارجية ثابتة، أم أنه نتاج “ساعة داخلية” يصنعها الدماغ
وهنا يطلّ علم الأعصاب المعرفي (Cognitive neuroscience) كنافذةٍ تفتح على سرّ الزمن في داخلنا. فهو لا يكتفي برسم خرائط الدماغ وتشريح دوائره، بل يغوص في الأعماق ليكشف كيف تتحوّل نبضات كهربائية عابرة إلى شعور بالدقيقة أو انغمار في الساعة. إنّه علم يبحث في لحظة الميلاد الخفية للتجربة الزمنية، حين تتشابك العقد العصبية مع الذاكرة والانتباه والانفعال لتصوغ لنا إحساسًا شخصيًا لا يشبه عقارب الساعة في صلابتها، بل يتلوّن بما نحياه من شغف أو قلق أو انتظار. وهنا بالذات تنبثق نظريات مثل المُجمِّع (Accumulator Model) وبوابة الانتباه (Attentional Gate Model) لتخبرنا أن الزمن الذي نحسّه ليس زمن الكون الخارجي، بل زمن نصنعه نحن، بوعيٍ يفتح البوابة حينًا ويغلقها حينًا آخر، فيعيد تشكيل الدقائق على مقاس قلوبنا وأحوالنا
لنتخيّل الدماغ أشبه بالقلب؛ كما أن للقلب مولِّدًا للنبضات يبدأ عمله عند العقدة الجيبية SA node، فإن للدماغ أيضًا ما يشبه “المولّد الزمني” أو Pacemaker، يطلق نبضات متتابعة مع كل حدث أو تجربة نمرّ بها. هذه النبضات لا تذهب سدى، بل تُجمَع داخل ما يُسمّى بـ المُجمِّع (Accumulator)، وكأنها تُخزَّن في وعاء داخلي خفي
كلما امتدّ الحدث أو ازداد تركيزنا عليه، تراكَمت النبضات داخل ذلك الوعاء الخفي، فيُعيد الدماغ تقدير الزمن وفقًا لما جمعه من إشارات. فإذا كان الموقف ثقيلاً أو مملاً، انفتحت بوابة الانتباه على وسعها، فتدفّقت النبضات بإفراط، فتبدو اللحظات أطول مما هي عليه في الواقع. أمّا إذا انجرفنا في تجربة محببة أو ذبنا في حالة تدفّق (Flow)، فإن الوعي يلتقط نبضات أقل، فيتضاءل الإحساس بالزمن، وتمضي الساعات كأنها دقائق عابرة
أما نظرية بوابة الانتباه (Attentional Gate Model)، فهي تقدم صورة أعمق وأكثر دقة لكيفية إدراكنا للزمن. فبحسب هذه النظرية، ليس الزمن مجرد تيار ثابت يمر دون أن يلحظه وعينا، بل يوجد داخل وعينا ما يشبه “بوابة” تتحكم بدقة في مرور النبضات العصبية التي تُغذّي وعاء الزمن الداخلي لدينا. هذا الوعاء هو بمثابة عداد داخلي يحصي تلك النبضات ويحوّلها إلى شعورنا بالمدة الزمنية.
حين يكون تركيزنا منصبًا على مرور الوقت، كما يحدث في لحظات الانتظار الطويل أو تحت وطأة القلق والتوتر، تبقى هذه البوابة مشرعة على مصراعيها. يندفع سيلٌ غزير من النبضات نحو وعاء الزمن، فتتراكم بسرعة، فيبدو كل ثانية أطول من المعتاد، وكل دقيقة وكأنها دهور لا تنتهي.
على النقيض من ذلك، حين ننجذب إلى نشاط ممتع أو تجربة غامرة، فإن وعينا ينصرف عن مراقبة الوقت. في هذه الحالة، تنغلق البوابة جزئيًا، فلا يصل إلى العداد سوى جزء من النبضات. نتيجة لذلك، تبدو الساعات خفيفة، وكأنها ومضة عابرة في نسيج الذكريات، فتُفلت منا دون أن نشعر بها، رغم أن الوقت المادي نفسه مستمر بثبات.
هكذا، تكشف نظرية بوابة الانتباه عن العلاقة الدقيقة بين الانتباه، التركيز، والإدراك الذاتي للزمن، وتفسّر لماذا يمكن للحظة واحدة أن تُطول أو تقصر في تجربتنا، حسب ما إذا كنا غارقين في الملل أو مستمتعين باللحظة. إنها رؤية تجعل من الزمن ليس مجرد ساعة خارجية، بل تجربة داخلية متغيرة تتشكل بوعي العقل وانتباهه
إدراك الزمن يعتمد على تفاعل متكامل بين القشرة الجبهية الأمامية (Prefrontal Cortex)، العقد القاعدية (Basal Ganglia)، المخيخ (Cerebellum)، والنظام الدوباميني (Dopaminergic System). خلايا Pacemaker Neurons تولّد نبضات كهربائية متتابعة تُجمَع في Accumulator داخلي لتقدير المدة الزمنية. أظهرت دراسات fMRI أن الانتباه ينشط القشرة الحزامية الأمامية (ACC) وpreSMA، مما يضبط مرور النبضات العصبية إلى العداد الداخلي، مؤكدًا أن إدراك الزمن هو نتيجة نشاط عصبي دقيق وليس مجرد تجربة شعورية
. هذه الهياكل تعمل معًا لتوليد نبضات عصبية متتابعة، تُجمَع داخليًا لتشكيل “ساعة دماغية” تعكس طول المدة الزمنية. باختصار، الزمن الذي نشعر به ليس مجرد عقارب ساعة خارجية، بل ظاهرة عصبية محكمة، تتشكل في أعماق الدماغ بدقة كهربائية
هل فكرت يومًا من الأيام عن تأثير الألغاز في الدماغ؟
نعم، وجَدَتِ الأبحاث والدراسات أنّ هنالك تأثيرًا ايجابيًّا على النشاط الذهنيّ.
كيف تؤثر ؟ وما هي التفسيرات الميكانيكيّة لهذا التأثير؟ وما فائدته؟
1. تنشيط اللدونة العصبيّة (Neuroplasticity)
• يمتلك الدماغ قدرة على التغيّر وإعادة تشكيل الوصلات العصبيّة (Synapses).
• عند مواجهة لغز صعب يضطر الدماغ إلى تكوين مسارات جديدة، أو تقوية المسارات القديمة للوصول إلى الحل.
• يشبه ذلك ممارسة الرياضة للعضلات، لكنّ التمرين هنا يخصّ الوصلات العصبيّة.
2. زيادة التواصل بين نصفي الدماغ
• الألغاز غالبًا تتطلّب التفكير المنطقيّ (النصف الأيمن) والتحليل اللغويّ أو الرياضيّ (النصف الأيسر).
• حلّها يعزّز تبادل المعلومات عبر الجسم الثفنيّ (Corpus Callosum)، ممّا يرفع من كفاءة الدماغ بشكل عام.
3. تنشيط الذاكرة العاملة (Working Memory)
• عند محاولة تذكّر خطوات الحل أو الاحتمالات المختلفة، يتم استخدام الذاكرة قصيرة المدى.
• مع التكرار، يعزّز ذلك منطقة الحُصين (Hippocampus) المسؤولة عن الذاكرة والتعلّم.
4. زيادة إفراز الدوبامين
• الوصول إلى الحل يولّد شعورًا بالإنجاز، فيفرز الدماغ مادة الدوبامين (الناقل العصبي المرتبط بالمتعة والتحفيز).
• هذا يعزّز الرغبة في الاستمرار ويقوّي دوائر “المكافأة” في الدماغ.
5. التدريب على المرونة المعرفية (Cognitive Flexibility)
• الألغاز تجبر الفرد على تغيير استراتيجيته عند مواجهة طريق مسدود.
• هذا ينشّط القشرة الجبهيّة الأماميّة (Prefrontal Cortex) المسؤولة عن اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
6. الحماية من التدهور المعرفيّ
• تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الذكاء والألغاز باستمرار تقل لديهم معدلات الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر.
• السبب في ذلك أن كثرة التحديات الذهنيّة تبني ما يُعرف بـ “الاحتياطيّ المعرفيّ” (Cognitive Reserve) الذي يجعل الدماغ أكثر قدرة على تحمّل التلف لفترة أطول
أفضل أنواع الألغاز وفوائدها المحدّدة:
1. ألغاز الأرقام والمنطق (مثل سودوكو):
· الفائدة الأساسية: تطوير التفكير التحليليّ والمنطقيّ، وتحسين القدرة على رؤية الأنماط والعلاقات.
2. الكلمات المتقاطعة:
· الفائدة الأساسية: تعزيز الذاكرة اللفظيّة، وحصيلة المفردات اللغويّة، والطلاقة اللفظيّة.
3. الشطرنج:
· الفائدة الأساسيّة: تنمية مهارات التخطيط الاستراتيجيّ، وتوقع النتائج، والتفكير النقديّ على عدة مستويات.
4. ألغاز الصور (Jigsaw Puzzles):
· الفائدة الأساسيّة: تنمية المهارات البصريّة-المكانيّة، والتعرف على الأشكال، والصبر.
5. ألغاز الاختلافات (Spot the Difference):
· الفائدة الأساسية: شحذ الانتباه البصريّ للتفاصيل الدقيقة وتحسين سرعة المعالجة البصريّة.
الأدلة العلميّة من دراسات طويلة الأمد:
1. دراسة PROTECT (2019): هذه واحدة من أكبر الدراسات من حيث حجم العيّنة، حيث شملت 19,078 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و93 عامًا. وجدت الدراسة أنّ الأفراد الذين مارسوا ألغاز الأرقام (مثل السودوكو) بشكل منتظم أظهروا أداءً أفضـل في اختبارات تقيس:
· الذاكرة قصيرة وطويلة المدى.
· القدرة على التركيز والانتباه.
· التفكير المنطقيّ والتحليليّ.
· المصدر: Differential relationships between transposable elements and the protection outcomes in younger and older adults (نُشر في مجلة International Journal of Geriatric Psychiatry).
2. تحليل الارتباط مع الخرف والاكتئاب (2024): تحليل تلوي طويل الأمد لبيانات عدد كبير من المشاركين خلص إلى أنّ الأفراد الذين يمارسون ألعاب الكلمات (كالكلمات المتقاطعة) وألعاب الطاولة بشكل منتظم؛ كانوا أقل عُرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 15%، كما انخفضت لديهم معدلات أعراض الاكتئاب.
· المصدر الأصلي للبيانات: غالبًا ما تستند هذه المقالات التحليلية إلى بيانات من دراسات كبرى مثل UK Biobank، والتي تُعتبر مصدرًا غنيًّا ومعتمدًا في الأوساط العلميّة.
هل يمكن للطالب أن يقود التغيير؟
دور الطالب الشمولي: النادي الطبي الطلابي في كلية الطب–جامعة العميد أنموذجًا
15 أيلول 2025
تنتشر الأندية الطلابية، رسميًا وغير رسمي، في جامعاتٍ بلغت مصافّ الدول المتقدّمة لما تقدّمه من فرصٍ لصقل مهارات الطلبة في التفكير الإبداعي والعمل الجماعي والإدارة والقيادة وغيرها من المهارات. وفي الوقت ذاته تُعدّ هذه الأندية فرصًا للارتقاء بالمستوى العلمي، في بيئةٍ خلاّقة ترى المشكلات فرصًا تستوجب الحل.
على مدى أكثر من عامٍ كانت هناك أفكارٌ متفرّقة جُمِعَت أخيرًا في النادي، ليتأسّس في تشرين الأول 2024 بدعمٍ وإشرافٍ كاملَين من الأستاذ الدكتور أحمد الإبراهيمي وعمادة كليّتنا ورئاسة الجامعة. في بادئ الأمر توقّعنا كثيرًا من المعوّقات الرسمية، لكننا فوجئنا بكمّ التسهيلات والدعم المستمر الذي قدّمه لنا أساتذتنا وإداراتنا.
بدأ النادي عبر العمل الإعلامي في صفحتنا على إنستغرام، حتى جاءت العطلة الربيعية فأقمنا فعّاليتنا الحضورية الأولى لطلبة المرحلة الأولى حول دراسة الطب، وحضرها السيد عميد كلية الطب، وقدّمها نخبة من طلبتنا في المرحلة السادسة.
ومع بداية النصف الثاني توالت الفعّاليات الحضورية والإلكترونية المميّزة التي شارك فيها طلبتنا وطلبة الطب في عموم البلد، وشارك بتقديمها أساتذة من جامعتنا وخارجها، حتى تُوّجت الجهود بإقامة ملتقى النادي الطبي الطلابي الأوّل 2025؛ كان تحدّي إثبات الوجود، ونجاحه عنى بداية النادي فعلًا. وقد رأيتُ دعمًا مؤسّسيًا كريمًا من إدارة الجامعة والكلية في كل خطوة، وكان الأساس هم إخواني الطلبة الذين لم يدّخروا جهدًا لإنجاح الحدث المقام على مدى يومين حضوريًا وإلكترونيًا، وتضمّن ثلاثة محاور: سلامة المرضى، التعليم الطبي، والبحث العلمي.
خلال فترته الأولى أتمّ النادي مجموعة كبيرة من الأحداث؛ لعلّ أبرزها الملتقى، وبرنامج التعليم بالأقران (PTP – Peer Teaching Program) بالتعاون مع وحدة التعليم الطبي، وإصدار كُتيّب "الحالات الأكثر انتشارًا في عاشوراء"، وتنظيم برنامج المراقبة السريرية بالتعاون مع مستشفى الكفيل لمدة أسبوعين، وقدّم خدماته لـ 60 طالبًا.
شكّلت تجربة النادي علامة فارقة في كليّتنا؛ فتحت آفاقًا جديدة لم تكن مكتشفة، وأظهرت لصنّاع القرار أنّ للطلبة أدوارًا أوسع وأكثر شمولية، وبرهَنّا ذلك بما قدّمناه خلال فترتنا الأولى.
أمّا الطلبة—وهم اللّبنة الأساسية في النادي—فقد كانوا خلّاقين مُبدعين قدّموا صورة جديدة لطالب الطب. كانت تجربتهم في النادي مميّزة؛ بُنيت خلالها شخصيات عبر مهاراتٍ اكتسبوها وتعلّموها. إنّ تجربة الطالب في النادي تتجاوز المعرفة والمهارة إلى استهداف السلوكيات المهنية.
صوت طالب
سألنا أحد الطلبة عن تأثير النادي عليه في سنته الأولى وقال:
انطتني احساس و فرصة، ان دائمًا اكو مجال ما اعرف بيه ولازم اتعلمه، دائمًا اكو مجال للتطور، وكل طالب طب عنده نقص ما ينسد بالمجالات الغير سريرية والسريرية كذلك، وأيضًا انطتني الفرصة حتى اتعلم شلون أبدي أسد هذا النقص ودلتني على طرق ما چنت أندلها. ونمّت عندي احساس المسؤولية نحو المجتمع، فكرة كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته.
واليوم يتكوّن النادي من خمسة محاور: التعليم الطبي، سلامة المرضى، البحث العلمي، العلوم الأكاديمية، والمركز الإعلامي؛ ومعها ثلاثة فرقٍ تخصصية: الأورام، الجراحة، والطب النفسي. نطمح هذا العام إلى حوكمة النادي وضمان استمراريته عبر سياساتٍ بسيطة تُعزّز الشفافية والوضوح والاحترافية، وتُجهّز الأجيال القادمة لحمل الراية، ليصبح العمل قابلًا للتداول بين الأجيال وغير مرتبط بأشخاص.
أخيرًا، أدعو طلبة كليّات الطب في العراق إلى إنشاء تجاربهم الخاصّة في العمل الطلابي، ونحن في النادي الطبي الطلابي مستعدّون للتعاون الكامل وتقديم الخبرة؛ فهذا بلدُنا ومستقبلُنا ويستحقّ منّا أكثر مما يُقدَّم له الآن، لنسير معًا لوضع العراق في مصافّ الدول.
وختامًا، أشكر كل من عمل وساعد ودعم وآمن بنادينا—ابتداءً من العتبة العباسية المقدّسة وحتى إخواننا الطلبة—وأعتذر عن عدم ذكر الأسماء خشية النسيان، غير أنّ اسمًا لا أستطيع تجاوزه: الأستاذ الدكتور أحمد الإبراهيمي، الداعم الأوّل لنا قبل وأثناء وبعد التأسيس؛ فهو المكان الذي تتحوّل عنده أفكارُنا إلى واقع. ومهما كتبتُ لن أوفّيه حقّه.
والصلاة والسلام على خير الأنام وآله الطيّبين الطاهرين وصحبه المنتجبين. أدامنا الله موفّقين لخدمة المجتمع بمختلف فئاته.
حين نسمع عن، أو نقرأ عن، شخصٍ ما يوصف بمصطلح ذكي، جلّ ما قد يتبادر إلى أذهاننا عِظَم أفعال هذا الشخص، وتتكوَّن لدينا توقعات عالية عن أفعاله أو أقواله، و تَكبُر صورة هذا الذكي بعد أن يُنتِج عملًا يثبت دهاءهُ وعبقريتهُ وإذا بهِ يصبح رمزًا يقتدي به عددٌ لا يُستَهان بهِ من الناس.
فهل جميع أراء الأذكياء سديدة؟
و هل كل خطوة يخطونها محسوبة؟
بين فترةٍ و أخرى - قد تكون عقدًا من الزمان أو بضع سنوات- تظهر شخصيات ذات ذكاء حاد و نتاج فكري كبير، ويتزامن مع ظهورهم أُناسٌ يتبعونهم أو يشيدون بأي شيء فعلوه أو سيفعلوه!
فمَن مِنّا لم يسمع أن مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، وحاليًا المالك الرسمي لشركة Meta, قد ترك الجامعة للتركيز على أعماله آنذاك؟ أو قد يكون البعض سمع القصة بشكلٍ آخر يُوصَف فيه مارك على أنَّه شاب ضعيف القدرات دراسيًا، لكنَّه ذكيُ حوسبيًا أو تقنيًا.
وإن كان كذلك، فهل هذا يؤهله أن يكون مثالًا سديدًا؟
و رُبَّما ما فعلَهُ زوكربيرغ يفتح سؤالًا أكبر: هل يكفي أن يكون الإنسان بارعًا في مجالٍ واحد حتى نعدَّهُ قدوةً مطلقة؟
الحقيقة أنّ كثيرًا مِن الأذكياء يظهرون تفوقًا لافتًا في جانب محدد، لكنَّهم قد يتبنون آراء أو مواقف خاطئة في جوانب أُخرى.و هذا الأمر لا يقتصر على رجال الأعمال، بل يشمل حتى العلماء الكبار.
و من أبرز الأمثلة على ذلك:العالم جيمس واتسون، أحد مكتشفي بنية الـDNA، و الحائز على جائزة نوبل.
فرغم عبقريتهُ التي غيَّرت مسار علم الأحياء، إلا أنَّه تَبنّى لاحقًا آراء مثيرة للجدل و غير صحيحة علميًا، حيث قال في مقابلة عام 2007 إنَّهُ “متشائم بطبيعتهِ بشأن مستقبل إفريقيا” لأن “الاختبارات تشير إلى أن مستوى ذكاء الأفارقة ليس مساويًا للآخرين”. كما كرَّر في وثائقي عُرِضَ على قناة PBS رأيًا مَفاده أن الفوارق في نتائج اختبارات الذكاء بين السود والبيض تعود إلى أسباب “جينية”.
رغم إنجازاتهُ العلمية العظيمة، تسبَّبت هذه التصريحات في سحب جميع ألقابه الشرفية من المؤسسة البحثية التي كان يقودها، واعتُبرت من المجتمع العلمي “آراء غير مقبولة علميًا وأخلاقيًا". هذا المثال يوضّح أن العبقرية العلمية والجوائز العالمية لا تُحصّن صاحبها مِن تبنّي أفكار غير صائبة في مجالات أُخرى خارجة عن إختصاصه.
وفي عصرنا الحديث نجد مثالًا بارزًا على ذلك في قصة ستيف جوبز، مؤسِّس شركة آبل وأحد أعظم المُبتكرين في مجال التكنولوجيا. فقد كان يُنظَر إليهِ على أنّه رمز للذكاء والإبداع، لكن عندما أُصيب بسرطان البنكرياس اختار في البداية تجاهل العلاج الطبي التقليدي، مفضّلًا الإعتماد على الحميات الغذائية والطب البديل. هذا القرار الخاطئ أدّى إلى تفاقم حالته الصحية وساهم في فقدانه لحياته في عمر مبكر.
إنّ قصة جوبز تُذكِّرنا بأن الذكاء في مجال واحد، مهما كان عظيمًا لا يمنع صاحبه من الوقوع في أخطاء قاتلة في مجالات أُخرى، وأنّ التواضع أمام العلم والخبرة الطبية قد يكون أحيانًا الفارق بين الحياة والموت.
وهكذا يتضح لنا أنّ الذكاء ليس صكَّ عِصمةٍ من الخطأ، ولا هو ضمانٌ دائم لصواب الرأي.
فكما قد يسطع نجم العقول في مجالٍ ما، قد تخبو بصيرتها في مجالٍ آخر. لذلك يبقى الاتزان، والتواضع، والتفكّر النقدي أهم من مجرد لقب "ذكي" أو "عبقري".
"Hygge" قد لا تعرف كيف يُنطق، لكن على الأرجح شعرت بـ “Hygge” من قبل.
يقول الباحث الدنماركيّ في السعادة مايك ويكينغ: “ما يميزنا هو أنّ لدينا كلمة تختصر هذه اللحظة، بينما في ثقافات أخرى قد توجد مفاهيم مشابهة، ولكن بلا كلمة واحدة تعبّر عنها.
الكلمة التي تعني ببساطة فن تحويل اللحظات العادية إلى مساحة من الدفء والسكينة.
في الدنمارك، يصفون الـ (Hygge) بأنّه الاجتماع مع الأصدقاء أو العائلة في البيت، وارتداء ملابس دافئة، والإحساس بالأمان والسكينة، والاستمتاع بطعام مُحبّب أو مشروب دافئ وسط إضاءة خافتة .. ببساطة “الدفء” أو “الراحة”.
وتحولت من مجرد كلمة إلى أسلوب حياة كامل.
إنّ (Hygge) ليس مجرد موضة أو ذريعة للبقاء في البيت، بل هو كما يصفه البعض ، استراتيجيّة للبقاء في مواجهة شتاء قارس طويل ومظلم كما في بلدان الشمال الأوروبيّ. فحين يهبط الظلام باكرًا، يحتاج الناس إلى ما يُبقيهم في حالة توازن نفسيّ ويمنحهم شعورًا بالطمأنينة.
وايضًا ممكن أن تكون استراتيجيّة لمواجهة الضغوط النفسية والقلق، إذ يعتبروها طريقة عملية لخلق ملاذ وسط واقع الحياة والضغوط
وهنا يكمن سرّه، ليس في الهروب من الحياة ، بل في التوقف وسطها ومواجهتها بإسلوب آخر، وإيجاد السلام في التفاصيل الصغيرة.
هناك فوائد صحية حقيقية مرتبطة بتبني أسلوب الحياة (Hygge), تتجاوز مجرد الشعور بالسعادة العامة، وفقًا لنظام الرعاية الصحيّة (Piedmont Healthcare)، فإنّ ممارسة مبادئ (Hygge) تساعد على خفض استجابة الجسم للتوتر وتقليل ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، هذه التأثيرات لا تقتصر على فترة قصيرة، فمع انخفاض مستويات التوتر، يستهلك الجسم طاقة أقل في مراقبة المخاطر المحتملة، ما يؤدي بدوره إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام.
فوائد الHygge :
١- التخفيف من التوتر والضغط النفسيّ.
٢- تحسين جودة النوم.
٣- تعزيز العادات الصحيّة.
٤- التوازن بين الحياة الشخصيّة والدراسيّة.
هذا الاسلوب يركز على الراحة الذاتيّة البسيطة، الحركة، واللحظات الإيجابيّة.
الـ (Hygge) قد يكون ببساطة لحظة هدوء مع كتاب وغطاء دافئ، وربما يكون سهرة مع الأصدقاء وألعاب الطاولة، أو حديثًا قصيرًا مليئًا بالود والمرح.
المهم ليس الشكل، بل الشعور بالطمأنينة والرضا.
"لا أعرف إن كنتُ أريد العلاج أم لا. أعلم أنه مرض، لكنّه منحني شعورًا بالعافية. لقد استمتعت به، وما زلت أستمتع، ولن أنكر ذلك. لقد جعلني أشعر أنّني أكثر حياة ومرحًا مما كنت عليه خلال عشرين سنة مضت. لقد كان…”
ـ أوليفر ساكس، كتاب الرجل الذي حسب زوجته قبعة
في القرن السادس عشر كان مرض الزهريّ واسع الانتشار وغير قابل للشفاء. وقد تفشّى بين الناس بلا تمييز، فلم يُبالِ بالنظام الطبقيّ، إذ كان الجميع معرَّضين للإصابة به. وجاء في المرتبة الثانية بعد الطاعون الأسود من حيث شدته، إذ أودى بحياة ملايين الأشخاص في ذلك الحين.
الاسم الطبيّ للمرض هو Treponema pallidum، وله أربع مراحل: المرحلة الأوليّة، الثانويّة، الكامنة، والثالثيّة.
تبدأ المرحلة الأوليّة عادةً بظهور بثور على شكل قروح جلدية صلبة وغير حاكّة، وقد تكون متعدّدة، ويصاحبها تساقط للشعر. وفي المرحلة الثانويّة يظهر طفح جلديّ، يشمل غالبًا راحتي اليدين وأخمصي القدمين، مع احتمال ظهور قروح في الفم. أمّا المرحلة الكامنة، فقد تستمر لسنوات دون أعراض تُذكر. بينما في المرحلة الثالثة تظهر عقيدات ليّنة غير سرطانيّة، إلى جانب مشكلات عصبيّة وقلبيّة.
يروي الدكتور أوليفر ساكس قصة امرأة تبلغ نحو تسعين عامًا تُدعى ناتاشا، كانت تعاني ممّا يُعرف باسم “مرض كوبيد”، أو ما يُسمى بالزهريّ، والذي كان سببًا في إشعال رغبتها العاطفيّة مجددًا.
ينشأ الزهريّ العصبي نتيجة عدوى بكتيريّة تصيب الجهاز العصبيّ المركزيّ، سواء الدماغ أو الحبل الشوكيّ. ويظهر عادةً لدى المرضى الذين لم يتلقوا علاجًا للزهريّ لفترات طويلة قد تمتد من ثلاث سنوات إلى ثلاثين سنة. وليس كل مصاب بالزهريّ يُصاب بالزهريّ العصبيّ، إذ تظهر له أشكال سريريّة مختلفة، قد تشمل: مشية غير طبيعيّة، خدر في الأطراف أو الأصابع، صعوبات في التفكير، اضطرابات عقليّة كالاكتئاب، والرعشة، أو مشكلات بصريّة.
يؤثر الزهريّ العصبيّ بشكل خاص على أغشية الدماغ، ولا سيما الجهاز الحوفيّ (Limbic System) الذي يضم اللوزة الدماغيّة، الحُصين، اللفائف الحزاميّة، واللفائف السنيّة. وهذه البُنى تتحكم بالعاطفة، الدوافع، الذاكرة، والسلوك الاجتماعيّ.
الأعراض العصبيّة للزهريّ العصبيّ قد تشمل:
• تغيرات سلوكيّة وعاطفيّة: مثل فرط النشاط الجنسيّ أو الإثارة، أو الاكتئاب.
• اضطرابات حسيّة وحركيّة: كخدر أو ضعف في الأطراف، أو صعوبة في المشي.
• اضطرابات معرفيّة: مشكلات في التفكير، الذاكرة، والإبداع.
• أعراض عصبيّة أخرى: رعشة، مشكلات بصريّة، أو ضعف عام في التحكم العصبيّ.
ورغم المرض، شعرت المريضة بأنها عادت إلى الحياة، وكأن سنوات طويلة من الركود العاطفيّ والجسديّ قد ذابت، لتفسح المجال لشعور بالحرية، والشغف، والمتعة في كل لحظة.
هذه الحالة تمثل مثالًا نادرًا على تأثير العدوى المزمنة في الدماغ والسلوك البشريّ، وتسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين العوامل البيولوجيّة والتجربة الإنسانيّة الداخليّة؛ حيث يمكن للجسد والدماغ أن يولِّدا شعورًا بالحياة، حتى في مواجهة المرض المزمن“
Contributors
Editor-in-Chief: Haider Rafid Abdul Jalil
Assistant Editor-in-Chief: Ahmed Ali Munther
Design (Al Iraqia Medical College Design Team)
Linguistic Proofreading
Batool Abdullah
Sara Saadoun, Wasit Medical College
Ali Khalid
Thanks and Appreciation to
Ahla Ali Mohsen
Hassan Majdam
Mohammed Risan Faisal
Aya Ali Sahman Fidam
Nour Al-Huda Hamid Mansour
Abbas Imad Abbas
Hawraa Makki Jawad