Follow Us on Instagram !
Published on 15 March 2024
Editor-in-Chief: Al Hassan Nasser
Design: Muntadhar Myth
Linguistic Proofreading: Batoul Abdullah Saab
-أنا ميساء نهاد إبراهيم إسماعيل، طبيبة أطفال حاصلة على شهادة البورد العراقي في طب الأطفال وحديثي الولادة، تخرجتُ من كلية الطب/الجامعة المستنصرية عام 2004، وحصلت على شهادة البورد من المجلس العراقي عام 2012، لقبي العلمي هو أستاذ مساعد.
كنتُ أصبُ جُلَّ اِهتمامي لأصبح طبيبة ناجحة أكثر من اِهتمامي لعبور الإمتحانات.
في دراستي لم أكن أبحث عمّا يُفضل الطبيب التدريسي من مواضيع، بل كنت أفكر للمدى البعيد، بالمريض وكيف أتعامل معه وكيفية علاجه، قد يكون هذا النهج سبباً في خسارتي لبعض الدرجات، لكنّي بالمقابل اِكتسبت خبرة في طريقة تعاملي مع المرضى، أي بالمختصر اِهتممتُ بالجانب العلمي والعملي أكثر من تقييمي كدرجات واِمتحانات بالمادة النظرية.
نعم، كُنت جيدة!
دائماً ما كان يتردد على مسامعي أن أتوجه لطب الأطفال وأنه يليق بي، بالأخص أساتذتي في الباطنية.
مع أن عملي أغلبه جراحي وأحب الأشياء الفنية، حتى أنني شاركت في عملية عندما كنت طالبة.
بسبب نصيحة أحد أساتذتي
"Work on your talent"
أخبرني أنني ماهرة في التواصل والتجاوب مع المرضى، وهذا ما دفعني لتغيير وجهتي بناءً على نصيحته.
عندما كنت طالبة، كان طب الأطفال من ضمن المجالات التي أفكر بها، لكنني اِعتمدتُ حينها على الظروف المحيطة.
كنت مهتمة كثيراً بالطب النفسي، وأرى أن من واجب كل طبيب أن يكون لديه بعض من المعرفة في هذا المجال، لكن بسبب الظروف لم أتمكن من التقديم لهذا الفرع وبحكم كون إقامتي الدورية التي كانت أغلبها في ردهة الأطفال والتدرج أيضاً في ردهة الأطفال، لذلك الموضوع كان نتيجة لعدة عوامل بداية من الرغبة إلى الظروف التي حكمتني وقتها.
في البداية لم أحب طب الأطفال بسبب شدة تعاطفي معهم، لكن فيما بعد أصبحت أراه إنقاذاً لحياة مريض، فاصلاً بين الحياة والموت وإنقاذاً لطفل من الإعاقة، وهو ما أعتبره بذات الأهمية، لذلك أصبحت أعتبره شيئاً كبيراً، طبعاً هذا التغيير جاء من الممارسة والتشجيع من المقيمين حولي لتخطي هذا الأمر.
أي شيء له علاقة بالحِرف اليدوية، كالرسم، التطريز، إعادة تدوير الأغراض، اِبتكارات الألعاب وأيضاً صنع الكيك و تزيينه.
رئيس الفرع هو المسؤول عن كل شيء يدور داخل الفرع من توزيع المهام، مراقبة الغيابات، مكان التدريب، تنسيق آلية وضع الاِمتحانات، والكتب المعتمدة.
أحياناً نضطر لوضع تحوير في المنهج عند حصول تغييرات عالمية، مثل جائحة ڤايروس كوڤيد، حيث إضطررنا لدمج التعليم بين الحضوري والإلكتروني، لذلك هناك تحديث مستمر للمهام والمنهاج.
أغلب نشاطاتنا يكون محورها حول الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية، اللوكيميا، وأمراض الكلى المزمنة في مستشفى الطفل المركزي.
أؤمن بأن الحالة النفسية لها تأثير كبير في تحسين حالة المريض ومناعته، لذا نحاول تقديم الدعم النفسي، التعاطف والتشجيع لهم ولمواهبهم.
أحياناً نعمل على توفير علاجات غير متوفرة أو التبرع حسب حاجة المستشفى، وحالياً يوجد توجه نحو دور الأيتام.
لهذه النشاطات كذلك فائدة تعود على الجانب الإنساني للطلبة.
قلة الكادر، كثرة عدد الطلاب وعدم تناسبهم مع مساحة الكلية.
كانت المستشفى سابقاً تشكل أحد هذه التحديات، لكن دائماً ما كنا نسعى للتنسيق مع مستشفيات ساندة منها: مستشفى ابن البلدي، مستشفى الطفل المركزي، مستشفى الكرامة، مستشفى الكاظمية للأطفال و مؤخراً تم التنسيق مع مستشفى أبو غريب العام لطلاب المرحلة السادسة لتوفير مساحة أكبر لطلاب المرحلة الرابعة في مستشفى النعمان، ويوجد مستقبلاً خطة لتوفير مختبرات تعليمية " Skill lab " ساندة لمحاضرات العملي في المستشفى.
أهم هدف هو تخريج طبيب آمن وأمين، متعلم للأساسيات ويعلم كيفية التعامل مع حالات الطوارئ، وبنفس الوقت يسعى لتطوير نفسه كطبيب.
أما للمدى البعيد فهدفنا هو الحصول على الاِعتمادية، لأنني اعتبرها نوع من التحسين والإتقان للعمل.
في الجانب المهني والتدريسي، ما هو أكثر شيء تستمتعين به في العمل كأستاذة؟
إعطاء المحاضرات، التدريب العملي، تفاعلي مع الطلاب، استفادتهم من حضورهم وتعلمهم لشيء جديد.
أشياء كثيرة!
منها جعل أعمالنا الخيرية مُعلنة، وهذا ساهم بشكل كبير في جمع التبرعات والعمل أكثر على الجانب الترفيهي للمرضى.
وأيضاً توثيق أعمالنا وهذه اللحظات يُمكن أن يفتح المجال ويحث على تشجيع البقية للمشاركة، استطيع أن أقول أن الطالب هو مصدر تعليم مستمر للتدريسي.
أجد في مناقشات المجاميع الصغيرة فائدة تعود على الجميع، أرى أن التعليم لا يجب أن يكون إلقاء فقط، وإنما حالات مرضية نتناقش فيها مع الطلبة، وذلك عن طريق إعلان موضوع المحاضرة مسبقاً، فيكون للطلبة الفرصة للاِطلاع على الموضوع والمشاركة.
وهذا ما حصل بالفعل في فترة التعليم المدمج، حيث كانت المحاضرات الإلكترونية خاصة بمناقش المادة والإجابة على أسئلة الطلبة، لكن سلبية هذا النظام هو كون المادة تُعطى إلكترونياً، فيجب أن يكون الإمتحان إلكترونياً، ولهذا الموضوع تبعات كثيرة، إضافة إلى كونه نظام غير عادل، حالياً الطلاب أغلبهم ليسوا طالبي علم، حيث أذكر مرة قمت بعمل اِستفتاء بين الطلبة عن سبب دخولهم لمجال الطب، كان هناك تقريباً نسبة 20% منهم بسبب رغبتهم ليصبحوا أطباء، أما البقية فدخولهم لهذا المجال كان بسبب رغبة الأهل أو المعدل أو التعيين.
كذلك وقت محاضرات العملي لا يسمح بالتنقل لمستشفيات ساندة بسبب وجود محاضرات أخرى نظرية في بناية الكلية بنفس اليوم، مع الأخذ بنظر الاِعتبار مسافة الطرق والوقت.
الإثنين معاً!
لكن كتدريسية أشعر بأن لدي دور أكبر في التغيير، لأن التعليم في تطور مستمر.
اِختصاص الأمراض العصبية، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الكلى، الغدد الصم، الخدج وحديثي الولادة، أمراض الدم الوراثية، زمالة الأمراض النادرة، الأورام والأمراض المناعية، وأتمنى فتح تخصص للتغذية والرضاعة.
كنتُ أضع نفسي مكان المريض، وأتعاطف مع مشاعره. مع ذلك فإن هذه الفكرة فيها نوع من عدم الصحة، حيث لا يجب أن نتعاطف كثيراً مع المريض كي لا يأثر على فعاليتنا كأطباء لكنها ساعدتني في اختيار خطة العلاج المناسبة.
أن يكون شخص لديه القدرة على التحمل، قدرة على التعامل والتواصل مع المريض، وأن يكون لدية نوع من النباهة.
الاِمتحانات والاِستعداد لها، حيث أكون محدودة بوقت معين لتجهيز آلية الاِمتحانات، كذلك عدم التهاون مع الطلبة وأعذارهم للتأجيل أجد فيه نوع من الصعوبة.
يتعرض طبيب الأطفال لكثير من المشاكل، وأصعبها هي عند التعامل مع طفل مُعنَّف، حيث أن القانون في بلدنا لا يساعد في حماية الطبيب في هكذا مواضيع، لذا عند التبليغ عن هذه المشاكل، يتعرض الطبيب للعديد من المسائلات القانونية والمطاردات العشائرية.
دوري يكمن في المحور الثالث
"Student assessment"
والذي يتضمن آلية تقييم الطلاب بطريقة عادلة بالنسبة للطالب وللتدريسي المُمتَحِن.
وهذا التقييم لا يقتصر على الدرجات، بل على النشاطات أيضاً.
نوعاً ما 80%
ال20% المتبقية تشمل، أولاً عدد الطلاب الكبير والذي يؤثر على متابعتهم، ثانياً اِفتقار بعض الفروع ل Check list والتي يجب أن تُعمم على جميع الفروع، وأخيراً مطابقة المواضيع التعليمية في المحاضرات مع أسئلة الاِمتحانات.
"Be safe day one doctor"
أن يطور من نفسه، ويكون قادراً على التصرف في حالات الطوارئ، وأن لا يخجل من تعلم شيء جديد، لذا دائماً إسأل الشخص المسؤول والأكثر خبرة.
وطبعاً العناية بالمريض على أكمل وجه.
الدراسة يجب أن لا تكون مقتصرة على أوقات الاِمتحانات، لأنها حصيلة دراسة تجميعية منذ بداية العام الدراسي.
الدراسة وقت الاِمتحانات تجعل المعلومة محفوظة ضمن الذاكرة قصيرة المدى، وهذا ما يجعل نسيانها سهلاً بعد اِنتهاء الاِمتحان.
عدة مواقف، منها مقتل أستاذي ومديري في المستشفى وإحضاره لي في ردهة الطوارئ وهذا الأمر شكّل لي صدمة.
كذلك مرض والدي وبقائي معه، أحسست في ذلك الوقت أنني بحاجة لكل العلم الذي اكتسبته، ولكل السند الذي يمكن توفره، وطبعاً زملائي وأساتذتي لم يُقصروا معي وذلك أكسبني قوة كبيرة.
موقف آخر، كان أحد مرضاي الأطفال اِسمه مروان على علاقة طيبة مع طفل مريض آخر اِسمه أحمد، تدهورت حالة أحمد وتوفى، بمجرد موت أحمد، ظل مروان يكرر جملة "راح أموت" وفعلاً خلال يومين توفى مروان، كان الموضوع قد شكل صدمة لي، عندها أدركت التأثير النفسي على حالة المريض سواء كان سلباً أم إيجاباً.
الرضاعة الطبيعية التي للأسف نادراً ما نجد تطبيقًا عمليًا لها.. أعتبر عدم إرضاع الطفل من حليب الأم هو نوعٌ مِن إهمال وتعنيف الطفل.
Written by : Al Hassan Nasser
«فتأمَّل معنى الصيام من حيث نظرت إليه: هو عِتق النفس الإنسانية من كلِّ رِقٍّ: مِن رقِّ الحياة ومطالبها، ومِن رقِّ الأبدان وحاجاتها في مآكلها ومشاربها، مِن رقِّ النفس وشهواتها، ومِن رِقِّ العقول ونوازعها، ومِن رِقِّ المخاوف حاضرِها وغائبها؛ حتى تشعر بالحرية الخالصة: حرية الوجود، وحرية الإرادة، وحرية العمل. فتحرير النفس المسلمة هو غاية الصيام الذي كُتب عليها فرضًا، وتأتيه تطوُّعًا؛ ولِتعلم هذه النفس الحُرَّة أنَّ الله الذي استخلفها في الأرض، لتقيم فيها الحق، ولِتَقضي فيها بالحق، ولِتعمل فيها بالحق = لا يرضى لها أن تذِلَّ لأعظم حاجات البدن؛ لأنها أقوى منها، ولا لأعتى مطالب الحياة؛ لأنها أسمى منها، ولا لأطغى قُوَى الأرض؛ لأنها أعزُّ سلطانًا منها. وأراد اللهُ أن يُكرِّم هذه العبادات فأوحى إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يخبِـرَ النَّاس عن ربِّه إذ قال: (الصَّوْمُ لِي)، فلا رياءَ فيه؛ لأنَّه جُرِّد للهِ، فلا يُراد به إلََّا وجهُ الله، فاستأثر به اللهُ دونَ سائر العبادات، فهو الذي يَقْبَلُه عن عبدِه، وهُو الذي يجزي به كما يشاء
وقد دلّنا الله -سبحانه- على طرف من هذا المعنى؛ إذ جعل الله الصيام معادلاً لتحرير الرقبة في ثلاثة أحكام من كتابه؛ إذ جعل على مَن قتل مؤمنًا خطأ تحرير رقبة مؤمنة وديّة مُسَلَّمَة إلى أهله ﴿فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْن﴾ ، وجعل الذين يظاهرون من نسائهم، ثم يعودون لما قالوا تحرير رقبة من قبل أن يتماسا: ﴿فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا﴾ وجعل كفارة اليمين تحرير رقبة: ﴿فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ﴾.
فانظر لما كتب الله على من ارتكب شيئًا من هذه الخطايا الثلاث: أن يحرر رقبة مؤمنة من رق الاستعباد، فإن لم يجدها فعليه أن يعمل على تحرير نفسه من رق مطالب الحياة، ورق ضرورات البدن، ورق شهوات النفس، فالصيام كما ترى هو عبادة الأحرار؛ فتأمل معنى الصيام من حيث نظرت إليه هو عتق النفس الإنسانية من كل رق».
— شيخ العربية محمود شاكر ( كتاب جمهرة مقالات الجزء الثاني الصفحة 938 )
Written by : Al Hassan Ahmed
الحياة الجامعية وتمثيل الواقع الاِجتماعي
نحن كائنات بشرية متمايزة، في لحظة ما نشعر أن علينا أن نمتثل لشيء ما، وكأننا تحت سيطرة اِستجابات مبرمجة.
كان من أحد الأسئلة التي تشغل ذهني على باب المرحلة الأولى: هل سنتغير خلال هذه السنوات الست؟ مالذي سيتغير فينا؟ وكيف ذلك؟
تتجاذب الإنسان نزعتين، نزعة رفضه للتغيّر، و نزعة اِستسلامه له، الأمر العجيب أن التغيّر قد يجري في نفسه وعليه دون أن يُشعره بذلك، بل قد يتغير في عز محاولته لمقاومة تغيّره، والأهم أن اِنتصار التغيّر هو تعبير عن اِستجابة الإنسان لواقعه المحيط ورضوخه لأسئلته حتى لا يبقى بعالمه الخاص أو بتعبير آخر، ألّا يبقى بلا وجود واقعي.
إذا ما عدنا للقرن الماضي، سنجد مشهداً مغايراً للجامعات عمّا هي عليه اليوم، حيث كانت بيئة خصبة للصراعات الفكرية و الاِنطلاقات الثورية، و كان المشهد الجامعي ذو أثر إعلامي و اِجتماعي بارز التفت له الكثير و وقف عنده. كذلك اِمتد هذا التأثير الى الحقل السياسي وهذا المشهد كان شرقاً وغرباً.
لا يمكن تصور هذا المشهد الجامعي دون قياسه على الواقع الاِجتماعي، لقد كان المجتمع آنذاك يموج في بحور الحرب الفكرية و تأثير التيارات السياسية، و باِختصار كان المجتمع بيئة خصبة للفكر و الاِمتثال للمواقف الفكرية.
بعد كل هذه المقدمة التي أطلت فيها عليك أيها القارئ، يأتيك سؤالي: كيف تتخيل نفسك كطالب جامعي في عام 1970؟
أترك لك الإجابة و تأملها على حدود تصورك.
ولنعد للواقع الحالي، ولسؤالنا الأهم؛
ما الواقع الاِجتماعي الذي تعكسه الجامعات؟
و لأن هذه مقالتي سأكتب إجابتي وأفرض اسبقيتها على رأيك إن سمحت لي بذلك
على باب الجامعة، كنت أظن أن أكبر عقبة ستواجهني هي إشكال فكري معين -لا أود تسميته- و لكنّه كان يمثل وجه لرفض كثير من الحقائق إن شئت سمِّها الفطرية أو الضرورية -على تسمية الفقهاء أو الفلاسفة- وكنتُ أظنه أكثر ما هو مستشرٍ في جسد طلابٍ كطلاب كلية الطب، و لكن بعد مدة قصيرة أدركتُ بأن هذا الوجود الاِفتراضي للتيار الفكري الذي قصدته عقبة لا وجود واقعي له -على أرض جامعتي على الأقل- و هنا يفرض عليك الواقع المغاير لما ظننته أسئلة جديدة و اِستجابات أخرى و يبدأ التغيير بالاِرتسام دون داعي لرفضه او الإحساس به اصلاً.
كان التصوّر المرسوم أيضاً عن بيئة حميمية جداً بين طلبة الكلية الواحدة أو الدفعة الواحدة، وكأنهم عائلة متماسكة جداً بمعرفتهم وقربهم ومحبتهم لبعض، ولكن الواقع كان عكس ذلك تماماً، لقد انتقلتُ من رغبة مسبقة في الاِبتعاد عن الاِنخراط بهذه البيئة المتخيّلة إلى جهد في العثور على صديق او الإصلاح و تخفيف المشاحنات بين بعض الطلبة على الأقل، وهنا يفرض الواقع نفسه عليك و يغيّرك دون أن يخبرك بذلك مرة أخرى.
لقد خالف الواقع كثيراً من التصورات، كالتصور الذي يريد الإعلام والكليات الأهلية أن ترسمه، أو كتصور بيئة الاِفتراق الطائفي البحت، أو الصراع الذكوري والنسوي، ولا يعني ذلك خلوها من أي تلميح سبق، بل عدم اِصطباغها به تماماً كما يُراد أن ينقل أحياناً.
ولكن بعد كل هذه الإطالة لم نكتب جواباً، لا لسرد الكلام بل لأن الجواب هو كل ما يمكن عدّه على اِختلافٍ بين النسب، فأكثر ما تعكسه الجامعات على الواقع الاجتماعي أنه بيئة استهلاك تام، وأنه في كثير من مشاهده هو مجتمع لاِستهلاكٍ مفرط، ومجتمع خامل لا يريد أن يغيّر شيئاً، و يصرخ بصوت مرتفع: دلّني الطريق، أيّ طريق، ولا تكلفني عناء اِختياره، عالم عظيم من اللااِكتراث، وكذلك مجتمع يحاول أن يأول الزيف إلى حقيقة، أو أن يرسم واقعاً يفرضه هو بذاته، إنه كذلك بيئة تصيب ذويها بالتعالي على الكثير ممن حولهم وقد يسري هذا دون شعورهم من جديد، كذلك تصيب بعضهم بعقد تجاه أمور لا يملكون تغييراً لها، باِختصار إنها نسخة مبسطة من العالم الذي نعيشه، بين تصورنا حوله قبل أن نجتاز باب بيتنا، و بعد أن نستقل الباص العام فيما كنا نذهب بسيارة خاصة حرصاً علينا من الاِصطدام بواقعية الحياة.
في النهاية؛ ما الذي تغيّره فينا الجامعة؟ إنها تفتح أعيننا على واقعنا وتركبنا طبقاً له و في النهاية تتركنا نصارعه.
Written by : Abbas Emad
؟AMBOSSتعرفون شنو
AMBOSS was founded by doctors, for doctors!
في عام 2012، مجموعة من الأطباء اليافعين المقيمين في الهند أصبحوا محبطين من الحواجز التي يفرضها العالم و النظام التعليمي الطبي القسري للتعليم الطبي، كثرة المصادر الطبية وكثرة المعلومات المشتتة في كل مكان تجعل الوقت المهدر في البحث عن المعرفة أطول مقارنة بالوقت المبذول لتعلمها!
أخذ هؤلاء الشباب على عاتقهم مهمة خلق مكان تعليمي للطلبة والأطباء الحُدَّث، يشمل كل المعلومات عن الأمراض، الوظائف الحيوية، الجراثيم والدوائيات إلى آخره في محطة واحدة.
خلال بضع سنوات العديد من الأطباء والتدريسيين من جامعات كهارفرد وستانفورد اِنضموا لعائلة امبوس، لتصبح الآن الموقع الأكبر والأشمل للمساعدة في دراسة الطب في العالم!
بداية لتوضيح خصائص امبوس يجب أن نتكلم عن ثلاثة محاور رئيسية هي المكتبة الطبية، بنك الأسئلة وأخيراً التحضير لاِمتحان المعادلة.
أولاً: المكتبة الطبية الشاملة:
أكثر من 25000 مصدر طبي، مجلة طبية وبحوث علمية.
أكثر من 10000 صورة تشريحية أو تشخيصية بالإضافة الى المقاطع الطبية السريرية.
وبالنسبة لمستخدمين انكي، امبوس يوفر إضافة إلى جميع الفلاش كاردز لتكرار متباعد فعال اكثر.
لنأخذ على سبيل المثال البحث عن موضوع
Portal systemic encephalopathy
يظهر لنا العشرات من المقالات المتعلقة بالموضوع، فضلاً عن الأدوية المستخدمة في علاج المرض والتشخيص وغيره، مجتمعة في مكان واحد.
ثانياً : بنك الأسئلة:
يحتوي بنك أسئلة امبوس على أكثر من 6500 سؤال متعدد الاِختيارات، سريري بحت دون الخوض في المعلومات الأساسية.
الإجابات مفصلة بشكل بسيط جداً ويوضّح السبب وراء اِختيار كل جواب من ضمنها اسئلة ال
USMLE and NBME
ثالثاً: التحضير لاِمتحان المعادلة:
يمكنك من خلال امبوس اِبتكار جدول فصلي للتحضير للاِمتحان، مقسم حسب أجزاء مادة الاِمتحان بالإضافة إلى التدرب على أغلب الأسئلة المتكررة بالإضافة إلى توفير جميع الفلاش كاردز الخاصة بالاِمتحان.
عسى و لعل تعم الفائدة على الجميع لنرتقي بواقع الطب و التعليم الطبي في العراق للأجيال القادمة
ادناه مواقع شبيهة بأمبوس :
OSMOSIS
SKETCHY
KENHUB
Pathoma
Written by : Rafid Adnan
امرأة أمريكية برحم مزدوج حامل بتوأم ينمو كل منهما في رحم،
كيلسي هاتشر تعرف منذ أن كان عمرها 17 أن لها رحما مزدوجا
أصبحت امرأة مولودة برحمين من ولاية ألاباما الأمريكية، حاملاً بتوأم ينمو كل منهما في رحم، وهي حالة تسمى "الحمل بالتوأم في رحم مزدوج" (twin pregnancy in a didelphys
تعرف منذ أن كانت في 17 من عمرها أن لها رحماً "مزدوجاً"، وهو تشوه خلقي يطال هذا العضو.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 0,3% من النساء يعانين من هذه الحالة.
وخلال فحص روتيني بالموجات فوق الصوتية علمت هاتشر، وهي أم لثلاثة أبناء، أنها حامل بتوأم، وأن كل جنين منهما ينمو في أحد رحميها.
وكتبت "لقد أصبنا بالذهول! وخلال أول فحص بالموجات فوق الصوتية، ضحكنا كثيرا".
إن الرحم المزدوج (didelphys uterus) هو اِضطراب يظهر قبل الولادة، حيث يتطور لدى الأنثى رحمان بدلاً من واحد.
عندما تنمو الجنين الأنثى تنضم قناتان تعرفان باسم قنوات مولر (البنية المبكرة داخل الجنين، والتي تتطور إلى الأعضاء التناسلية للأنثى) والتي بدأت كأنبوبين صغيرين، لتكوين عضو واحد أكبر، وهو الرحم. إذا لم تلتحم الأنابيب بشكل كامل، فقد يتحول كل أنبوب إلى رحم منفصل. يمكن أن تكون النتيجة رحمين.
في حين قالت شويتا باتيل، وهي طبيبة أمراض نسائية وتوليد تتولى معالجة هاتشر في مركز الأم والطفل التابع لجامعة ألاباما في برمنغهام، إن "الأمر الأكثر ترجيحاً هو أن إباضتها كانت منفصلة، ونزلت بويضة في كل قناة فالوب".
وتابعت "من المحتمل أن الحيوانات المنوية صعدت إلى كل رحم، وأن عملية الإخصاب حدثت بشكل منفصل".
يعد الحمل في كل من الرحمين نادر الحدوث. وقالت هاتشر إن "الأطباء أعلموها أن اِحتمال حصول حمل مماثل هو واحد على 5 ملايين".
حتى الآن تبدو صحة الجنينين جيدة.
وعادة ما تواجه المرأة ذات الرحم المزدوج خطراً مرتفعاً بحدوث مضاعفات خلال الحمل، لكن أبناء هاتشر الثلاثة ولدوا بصحة جيدة.
وتعتبر حالة الحمل المزدوج في رحم مزدوج نادرة للغاية .
Written by : Namir Munther
تمهيد
اِصطَبغت السَماء بالأحمر الدَامي وكانت ذبذبات النَسيم البَارد تَموج مُقَشِّرةً وَجهه داخِلةً في شرايينهِ بحثاََ عن الدفء.
الدفء هو ما يحتاجهُ المَرء هُنا حيثُ تنعَدمُ الحَياة وتتلاشى خَلف الكُثبان البيضاء التي تَكتسحُ المْرُوج جَاعِلتها كالحُلم العَدَمي طويل الأمد.
لقد مَرّت ثَمَانيةُ أيام على هَديرِ الحَرب وهزيمَتهم في تَّل اليَشب، وهو الآن يَتَرجلُ قَاصداََ المَعقل بجِروحهِ، بنَدباتهِ، برائحتهِ الزَنِقة كَرائحةٌ الخَنَازير البَرية الميتة، دائماََ ما كانَ ساتان يتَسائلُ ما إذا كانت الأرضُ مُقبِلةً على تَحليلهِ بَعد مَوتهِ أم أنَّها لا تُريدُ ذلك. يَدِبُ مُترجلاً مُتَنَاثر الخُطى بساقين نَحيفتين أعيتهما الفَرَاسِخ لا تَقوى على حَملهِ بين قُطعان الثِلوج هذهِ، كاَنت بَشرتُه مَليئةً ببقع الدم السوداءِ العَتيقة، والجِلدُ رَقيقٌ كورقة شَجرة حَتى أنَّهُ يَستَطيعُ أن يرى شَبكة العُروق وأشكال العِظام من تَحتهِ، هَاتان اليَدان التْان كانَتا دوماََ ثابِتتين قويتين في الماضي وهَاهُما الآن تَرتِجفان صاغِرتان، البرد أم الهلع! لا أحد يعلمُ، عَلى الرُغم من اِرتِداءه المَعاطِف الثَقيلةَ والفَرو المُستخلص من جلود الحيوانات إلا أنّ شعور البَرد لَم يُفارق ساتان برهة، البرد هناك مختلف فحينَ تَهبُ الرياح الشَمالية تَعوي مُهدرةََ صوتاً يَتجللُ في أذنيهِ المُحتَقنتين اللتين أنهَكتهما صوت الحرب فتَظلُ النَغمة الطويلة عالقةٌ بهِ عند حافة السَمع، وتَفترشُ الرياحُ الباردة كُلَ خلايا الجَسد وتَذوبُ فيهِ وتَبعثُ فيهِ شعوراََ مخيفاََ، شعوراََ يَجعلُ شُعيراتهِ تنتصب.
لاحَت الشَمس تَغربُ شرقاََ ويتلاشى نورها الدافئ بين أغصانِ أشجار الصَنوبر العملاقة وارتَفع جَبل هارما فوق أشجار الغابة الكثيفة المُتشابكة منعزلاً خاطفاً وقد لاحتْ أعاليهِ المَكشوفة للريحِ على بعدِ أميال. لقد كانَ ساتان يَقطعُ ثَمانيةَ فَراسخٍ في اليوم الواحد في بادئ الأمر إلا أن سُقوط الثلوج المُستمر أثقلهُ، بَات يقطعُ الآن فرسَخان في اليومِ الواحد أو أقل من ذلك بكثيرِِ. غَمغم ساتان موّلولاََ " كانَت دَمَوية" أجهش بالبُكاء وأضاف " لم يكونوا بشراََ " وأردف أخيراََ " لقد كانَ حُلماََ … حُلم ".
كان ساتان يَحلمُ بالنبيذِ الساخن وقطعة من اللَحمِ المُتبل يتناولها بالقربِ من مستوقدهِ أو النوم، النوم المَديد في مَضجِع دافئ، نادراََ ما كانَ ساتان ينعمُ بالطعام والنوم في مناصه، النَوم في هذهِ البَراري يعني الموت فالذئاب والدِببة البَرية تَجول أراضي النَهر المُتجمد بحثاََ عن الفَطائسِ البَشرية التي خَلفتها الحرب.
هوى سَاتان فجأة وسقط أرضاََ، تَريث قليلاََ ثم حَاول القيام مندفعاَ فهوى مرة أخرى، أعاد الوثبة وهوى مرة ثالثة! أدرك ساتان أن جسده باقٍ ثابت لنْ يدفعهُ نَحو خلاصهِ فإذا بهِ يتجهُ نحو قدرهِ فلطالما كانَ جسده موجوداََ عندما يحتاجه، لكن الآن هل نفر الجسدُ منهُ ؟! هل قدرهُ المَوت بينَ كُثبان الجليد هذهِ! التَوعل كل هذهِ الفراسخ شمالاََ ثم المُوت عند القبضة أنهُ لأمرٌ في غاية الغرابة،
أبدى جسده استعدادهُ للموت فبدأ ساتان يَشعر بالدفء " آوه الدفء " كم أن هذا الشُعور جَميل ، رَقّت مقلتا عيناهُ وسَال الدَمعُ منهما وقال في داخلهِ "أنا لا أشعِر بالبَرد" أختفى البرد فجأة وتلاشى صَوت الريِاح وهديرهُا المُخيف.
جسده لم يتخلى عنهُ ولكنهُ يحبهُ ، لطالما أحبهُ جسده وهو الان يبعثُ فيهِ الدفء فوق أطنانُ من كُتل الجليد الباردة، كم أنَّ أجسامنا مخلصةَُ لنا!
أجفى غرابٌ كبير الجِناحين أسُود الريش عَلَى صَدرهِ وبدأ يَنهشُ صدرهِ بمنقارهِ الضَخم، لكنهُ الآن لا يَشعرُ بأي ألَمْ أو لا يَشعرُ بأي شَيء، " هل كانَ الغُراب يَنتظرني ؟!" ، دائماََ ما كانَ ساتان يَطعمُ الغُربان التِي تأتي وتَنعبُ بالقربِ من بيتهِ طلباً للطَعامِ، الذرة والحُنطة وأحياناً بقايا من اللحمِ الذي لا يتَسنى لهُ اكلهِ. بدأت الأحداثُ تتناثرُ على مُخيلتهِ وبدأ يتذكرُ الوقائعِ بِتفاصِيلها يَوم الهَدم العَظيم والقِلبةٌ والمُذنب الأحمر، ولقد تشابكت أحداثُ الحُروب عنده وبدأ وكأنهُ لم يشعر بالخوفِ، هل الموت بهذهِ الدماثة!
فكر في ماريا وتصُورها وهي تَنحبُ عليهِ قائلاً في نفسهِ " آسف يا ماريا …أن الوَاجب آلََ إلى موتنا " وأضاف "وتركنا نواجهُ المُوت بِمفردنا ". أنتاب ساتان رِغبة مُلحةٌ في النومِ، يظلُ هنا غافِِ تحت أغصانِ شَجرة الصَنوبر العملاقة مِئات السِنين منتظراََ النفير العظيم الذي يوقض النيام. نعق الغرابُ مُردداً لأصحابهِ منْ في السماءِ ليأتوا ويتشاركوا معه وجبته الشهية، ما أطيبَ اللَحم الطَازج كلُ داباتِ الأرض تَسعى جاهدة للحصول عليه .
"عانق ساتان الأرض وأغمض عينيهِ وهو يعلم انهُ لن يفتحهما ثانية، ثم أدرك ساتان حينها أن حياته كانَت برهة قصيرة من عُمرِ هذا الكونِ القَديم. "
تمهيد رواية ستنشر تباعًا في الأعداد القادمة
Art Work by : Batoul Abdullah Saib
Written by : Haider Rafid
أحدث التطبيقات المفيدة لطلاب الطب
يعتبر تطبيق الهواتف المحمولة أداة قوية للوصول إلى المعلومات الطبية الحديثة وتعزيز عملية دراسة الطب. في هذا التقرير، سنستعرض بعض أحدث التطبيقات المفيدة لطلاب الطب، التي توفر المعرفة الطبية وتسهل الوصول إلى مصادر موثوقة وأدوات دراسة مبتكرة.
التطبيقات المذكورة:
1. UpToDate:
تعتبر منصة UpToDate من أهم التطبيقات المعرفية في مجال الطب. يوفر هذا التطبيق معلومات محدثة في مجالات متعددة من الطب، بما في ذلك مقالات علمية ومراجعات نظرية وتوجيهات عملية للتشخيص والعلاج. يعد UpToDate أداة قيمة لتعزيز المعرفة الطبية وتحسين مهارات الطلاب.
2. Medscape:
يُعَدُ تطبيق Medscape منصة شهيرة توفر معلومات طبية حديثة وأبحاث ومقالات من مجلات طبية مرموقة. يوفر التطبيق أيضًا أدوات للتشخيص والمراجعة السريرية ومخططات العلاج والمزيد. يُعد Medscape مصدرًا قويًا لتوسيع آفاق الطلاب وتحسين فهمهم السريري.
3. Complete Anatomy:
يوفر هذا التطبيق الرائع نماذج ثلاثية الأبعاد للجسم البشري، مما يمكن الطلاب من دراسة التشريح بشكل مفصل وتفاعلي. يحتوي على أدوات لتجزئة الأنسجة وعرض الهياكل الداخلية والقاموس الطبي وموارد تعليمية إضافية. يعتبر Complete Anatomy أداة قوية لتعلم التشريح وتطوير المعرفة العملية.
4. Figure 1:
يُعَدُ تطبيق Figure 1 منصة اجتماعية طبية مثيرة للاهتمام. يمكن للمهنيين الصحيين استخدامه لمشاركة الصور الطبية ومناقشة الحالات السريرية. يمكن للطلاب الاستفادة منه للاطلاع على حالات مرضية نادرة ومشاركة المعرفة مع مجتمع طبي عالمي. يُعَدُ Figure 1 أداة قوية للتواصل والتعلم من خلال تجارب الآخرين في المجال الطبي.
5. Epocrates:
يوفر Epocrates معلومات دوائية شاملة تتضمن جرعات الأدوية وتفاعلاتها وتحذيراتها ومعلومات إضافية حوللأدوية. يمكن للطلاب الاستفادة منه لمعرفة المزيد عن الأدوية المستخدمة في الممارسة السريرية، ويعتبر أداة مفيدة لتحسين فهمهم للعلاجات المختلفة.
6. Prognosis: هذا التطبيق يوفر سيناريوهات سريرية وتحدّيات للطلاب لتشخيص الحالات واتخاذ القرارات السريرية المناسبة. يعتبر أداة ممتازة لتنمية المهارات السريرية واتخاذ القرارات العلاجية الصحيحة.
7. Read by QxMD: يوفر هذا التطبيق وصولًا سهلًا وسريعًا إلى الأبحاث العلمية والمقالات الطبية من مختلف المجلات والنشرات العلمية. يمكن للطلاب استخدامه للاطلاع على آخر الاكتشافات العلمية وتطبيقها في مجال الطب.
Written by : Ahmed Jabbar
المايكروبايوم هو مجموعه من الكائنات، كالبكتيريا (normal flora) ومؤخرا وجد ان بعض الفايروسات تتواجد ايضا في داخل الجسم وتشكل جزء من المايكروبايوم البشري، حيث ان له دور فعال في حمايتنا من الكثير من الاصابات بالامراض التي تسببها الكائنات الانتهازيه opportunistic ، وعلاوة على ذلك حمايتنا من بعض امراض المناعة الذاتيه autoimmune diseases، لكن الجديد فيما يخص هذه الكائنات ان لها دور بالغ الاهمية في المحافظه على الصحة الذهنيه النفسية للكائن والعكس صحيح ايضا.
لنأخذ على سبيل المثال التوتر والقلي stress and anxiety الذان يمكن ان يؤثران على نوع وكمية المايكربايوم الذي يتواجد في الجسم وبشكل اساسي على المايكروبايوم الذي يتواجد في الامعاء، حيث ان هذان العاملان اذا ماتواجدا لمدة زمنيه طويلة قد يؤديان الى خلل في توازن المايكروبايوم وتوفر فرص اكبر للاصابه بامراض الكائنات الانتهازيه. ليس هذا وحسب، حيث وجد ان اغلب المصابين بمرض اضطراب القلق المعمم General anxiety disorder (GAD) والنسبه تصل الى ال٢٥٪، يوجد لديهم اضطراب في كميه ونوع المايكروبايوم.
يُعتبر محور الميكروبات-الجهاز الهضمي-الدماغ microbiome-gut-brain axis مجالًا مثيرًا للاهتمام، حيث تشير البيانات إلى أن هناك علاقة بين البكتيريا المعوية والصحة النفسية. على سبيل المثال، يشير البعض إلى أن 80% من السيروتونين (الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة) يتم إنتاجها في الجهاز الهضمي، وهذا يظهر كيف يمكن أن تؤثر البكتيريا على مستويات السيروتونين وبالتالي على المزاج.
في الدراسات على الفئران، وجد الباحثون أن الفئران الخالية من الميكروبات تعاني من مستويات أعلى من التوتر بالمقارنة مع الفئران الخالية من المسببات الرئيسية للأمراض. تشير النتائج إلى أن وجود البكتيريا المعوية يمكن أن يؤثر على عملية إنتاج بروتين BDNF، الذي يعتبر مهمًا لصحة الدماغ والمزاج.
علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن هناك علاقة بين الالتهاب والضغط النفسي. وجدت دراسات أن السمنة والتهابات المزمنة في الجهاز الهضمي يمكن أن تؤثر على إفراز سيتوكينات مثل IL-6 التي ترتبط بالتوتر والصحة النفسية. حيث تعتبر المستويات المرتفعه لهذا السايتوكاين احد المؤشرات التي تم استخدامها مؤخرا كبايوماركر للتوتر والاكتئاب.
تُعتبر البروبيوتيك والبريبايوتيك أدوات محتملة لتعزيز الصحة النفسية من خلال تحسين البكتيريا المعوية. تشير الأبحاث إلى أن هذه المكملات يمكن أن تلعب دورًا في تعزيز البكتيريا المعوية الصحية وتحسين الصحة النفسية. وقد تمت اعطاء هذه المكملات الى عدد لابئس به ممن يعانون بامراض نفسيه مع تواجد نسبه جيده من الاستجابه اكثر ممن يستخدمون العلاج الدوائي والسلوكي بشكل فردي.
واذا كنت تسأل، فلك الاجابه:
البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة موجودة في بعض الأطعمة أو المكملات الغذائية. إنها تشبه البكتيريا المفيدة الموجودة بشكل طبيعي في أمعائك ويمكن أن توفر العديد من الفوائد الصحية عند تناولها.
ومن ناحية أخرى، البريبايوتكس هي أنواع من الألياف الغذائية التي لا يستطيع جسم الإنسان هضمها. أنها بمثابة غذاء للبكتيريا المفيدة (البروبيوتيك) في أمعائك. من خلال استهلاك البريبايوتكس، يمكنك المساعدة في تعزيز نمو ونشاط هذه البكتيريا الجيدة.
كما تدين تُدان يا عزيزي
مقولة تدوي في عقلي، أُرددها بين الحين والآخر حتى لا أنسى ما فعلت ولا أأسى على حالي حينما أصابني المثل، ربما ليس بنفس الطريقة ولكن بنفس الألم
كما تدين تُدان يا غبي
أنسيت ما فعلت؟ هل ظننت أنك ستنجو منها وتهرب! أنسيت ما فعلت؟ هل تظن أنك حينما تغير نفسك ستعيش كأنك لم تفعل فعلتك القبيحة! مازلت كما أنت ( بشر ) وما البشر إلّا مزيج من الأخطاء والغباء رغم أن الله خلقك في احسن تقويم إلا أنك أصررت أن تعاند ربك وتتحداه، فتُخَرِّب ما خلق بأفعالك.
فلتذق الآن ما فعلت فكل ساقٍ يسقى بما سقى، ربما ليس نفس الطعم ولكن نفس التأثير.
الآن أنت مجروح، مكسور، تدّعي الحزن والخيبة، وربما هذا فعلاً ما تشعر به ولكن تذكر أن هذا الشعور هو نفسه الذي أذقته لغيرك، والآن حان دورك لتذوقه، ربما ظلموك ولكنك ظلمت وحطمت آمالاً كانت مرجوة منك. ذهبت ولم تعد واليوم ذهبوا عنك،
هذه هي الحياة يا عزيزي الغبي أنت تسير على أرض مكورة، كلما اِتجهت بنفس الطريق تجد نفسك تعود لنقطة البداية مهما كانت المسافة التي قطعتها.
لا تنسَ ولا تأسَ ولا تحزن، فحالك اليوم حال غيرك قبلك، ومصيرك اليوم مصير غيرك قبلك، غيرك الذي فعلت معهم ما فعلوه معك، فلا تدّعي البراءة ولا تستجدِ العطف فلقد أخذت جزاءك وما هو بكافٍ لشخص مثلك .
لقد تركوك وحيداً أنت الذي تدّعي كثرة الأصدقاء والأحبة، ذهبوا بكل برود كما ذهبت من قبل.
لتفرح قليلاً يا صديقي الغبي رغم أنك لا تستحق الفرح، وليملئن قلبك جحيماً، هذا أحب إلي من فرحك ولكن لتتذكر أن مصيرهم كمصيرك الآن، لا تنسَ، كما تدين تُدان ولو بعد حين وكل الطرق تؤدي لنفس المكان في النهاية في هذه الأرض المكورة.
ليحترق قلبك وتخرج عظامك من مكانها ولينفخ بالصور في أُذنك لتخرج بشراً آخر متعلماً من أخطائه متجنباً تكرارها.